الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا .

[51] ولما خرج حيي بن أخطب مع أصحابه إلى قريش ليحالفهم على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: لا نفعل حتى تسجدوا لصنمينا، فسجدوا، فنزل: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت هما الصنمان المذكوران.

ويقولون للذين كفروا وهم قريش.

هؤلاء يعنون: أبا سفيان وأصحابه.

أهدى من الذين آمنوا يعنون: محمدا -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.

سبيلا دينا. وتقدم اختلاف القراء في حكم الهمزتين من كلمتين في سورة البقرة عند تفسير قوله تعالى: من خطبة النساء أو أكننتم [البقرة: 235] ، وكذلك اختلافهم في قوله: هؤلاء أهدى .

التالي السابق


الخدمات العلمية