الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولسوف يعطيك ربك فترضى .

[5] ولسوف خبر مبتدإ محذوف؛ أي: ولأنت سوف.

يعطيك ربك في الآخرة عطاء فترضى .

عن ابن عباس، وعلي، والحسين: "هو الشفاعة".

و (سوف) إذا كان في قصة المؤمنين، فمعناه الوعد، وإذا كان في قصة المشركين، فمعناه الوعيد.

وقال الأزرق: ومما يرضيه بعد إخراج كل مؤمن من النار ألا يسوءه في أمه وأبيه، وإن منع من الاستغفار لهما، وأذن له في زيارة قبرهما في وقت دون وقت؛ لأنهما من أهل الفترة، وقال سبحانه: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا [الإسراء: 15] ، ومن لم يقنعه هذا، فحظ المؤمن منهما الوقف [ ص: 388 ] فيهما، وألا يحكم عليهما بنار إلا بنص كتاب أو سنة أو إجماع الأمة، بخلاف ما ثبت في عمه أبي طالب.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية