الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م4 - واختلفوا : في المال الضال ، وهو المدفون في صحراء ، وقد تبين مكانه ، والمال الواقع في البحر ، والدين المجحود ، إذا حلف عليه ، ولا بينة له .

فقال أبو حنيفة : لا زكاة فيه للمدة التي لم تقدر فيها عليه ، ويستقبل به حولا ، من حين قدر عليه . [ ص: 300 ] وقال مالك : يزكيه مالكه إذا وجده لعام واحد ، إذا كان دفينا ، رواية واحدة .

واختلفت الرواية عنه : هل يزكيه لأكثر من عام ، ففي رواية : أنه يزكيه على الإطلاق ، والثانية : لا يزكيه على الإطلاق ، والثالثة : إن كان في دار زكاه ، وإن كان في صحراء فلا زكاة عليه ، وأما الدين المجحود فيزكيه إذا قبضه لعام واحد .

وللشافعي فيه إذا كان في صحراء ، ونسي موضعه قولان ، وكذلك في المال المجحود ، وقال أحمد : يزكي الكل إذا قبضه لما مضى .

التالي السابق


الخدمات العلمية