الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في الصفرة والكدرة تعرض للمرأة؟]

                                                                                                                                                                                        الصفرة والكدرة في آخر الحيض من الحيض; لأن الشأن آخر الدم يرق .

                                                                                                                                                                                        واختلف إذا رأت ذلك في غير أيام الحيض، فقال مالك في " المدونة" : ذلك حيض .

                                                                                                                                                                                        وقال عبد الملك بن الماجشون في " كتاب ابن حبيب" : إذا اغتسلت الحائض أو النفساء ثم رأت قطرة من دم أو غسالة دم لم تعد الغسل ولتتوضأ ، وهذا يسمى الترية ، . [ ص: 220 ]

                                                                                                                                                                                        وقال مالك في " مختصر ابن عبد الحكم" في الحائض ترى العرق من الدم الكدرة أو الصفرة: فلتدع الصلاة حتى ينقطع ذلك عنها .

                                                                                                                                                                                        وفي البخاري: قالت أم عطية: " كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئا" . وفي كتاب أبي داود: قالت: " كنا لا نعد الصفرة ولا الكدرة بعد الطهر شيئا" ، وحمل على أنه عرق وليس بحيض.

                                                                                                                                                                                        تم كتاب الطهارة، والحمد لله رب العالمين

                                                                                                                                                                                        وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم [ ص: 221 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية