الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [فيمن نوى الإحرام بتكبيرة الركوع، وفي الإمام ينسى تكبيرة الإحرام]

                                                                                                                                                                                        واختلف في الإمام والفذ إذا كبر للركوع ينوي بها تكبيرة الإحرام، فقال مالك: لا تجزئه الصلاة .

                                                                                                                                                                                        وقال أبو الفرج: هذا على القول أن أم القرآن هي فرض في كل ركعة، ويقول: الصلاة تجزئ على القول أنها فرض في ركعة أو في جل الصلاة; لأنه يقرؤها في بقية الصلاة.

                                                                                                                                                                                        وقال ابن شعبان : وإنما بطلت لأنه تركها عمدا. يريد: أن قراءتها فرض في ركعة أو في جل الصلاة والزائد سنة، فإن ترك ذلك سهوا أجزأته، وإن كان عمدا لم تجزئه.

                                                                                                                                                                                        وإذا نسي الإمام ومن خلفه تكبيرة الإحرام لم تجزئهم صلاتهم، وإن نسيها الإمام وكبر من خلفه وهم عالمون أنه لم يكبر- لم تجزئهم أيضا ، وإن كانوا [ ص: 261 ] غير عالمين يظنون أنه كبر وهو ناس أجزأتهم الصلاة، قياسا على أحد القولين إذا أمهم وهو جنب أو على غير وضوء ولم يتعمد، وإن كان عامدا لترك التكبير أو ناسيا ثم ذكر فتمادى بهم- لم تجزئهم الصلاة.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية