الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        [ ص: 6233 ] كتاب القذف

                                                                                                                                                                                        النسخ المقابل عليها

                                                                                                                                                                                        1 - (ف) نسخة فرنسا رقم (1071)

                                                                                                                                                                                        2 - (ق 6) نسخة القرويين رقم (368)

                                                                                                                                                                                        3 - (ق 7) نسخة القرويين رقم (367)

                                                                                                                                                                                        [ ص: 6234 ]

                                                                                                                                                                                        [ ص: 6235 ]

                                                                                                                                                                                        باب في حماية عرض المؤمن، ومن قذف أو عرض بالقذف

                                                                                                                                                                                        الأصل في حماية عرض المؤمن قول الله -عز وجل-: إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة [سورة النور آية: 23] ، ولا خلاف أن ذلك ممنوع من الرجال كمنعه من النساء، وأوجب الله تعالى على من قذف حرة مسلمة بالزنى، ولم يأت بالبراءة بأربعة شهداء- الجلد ثمانين جلدة ، فقال سبحانه: والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين [سورة النور آية: 4].

                                                                                                                                                                                        وأجمع أهل العلم على أن حق الرجال والنساء في ذلك سواء، فقال: ولا يغتب بعضكم بعضا [سورة الحجرات آية: 12] ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه، وماله" أخرجه مسلم . وقال: "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. . ." الحديث أخرجه البخاري ومسلم، ولا خلاف في ذلك. [ ص: 6236 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية