الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [خطبة الإمام وحده ومن تفوته الخطبة]

                                                                                                                                                                                        وقال أبو الحسن بن القصار: ليس عن مالك في الإمام يخطب وحده دون من تنعقد به الجمعة نص، والذي يوجبه النظر: أن لا تصح إلا بحضرة [ ص: 585 ] الجماعة، وبه قال الشافعي، وقال أصحاب أبي حنيفة: يجوز، ولا خلاف أنه إذا خطب بجماعة تنعقد بهم جمعة، ثم أتى من فاتته الخطبة أنه يجوز له أن يصلي مع الإمام، وتجزئه جمعة، كما تجزئ من فاتته الخطبة وركعة واحدة مع الإمام، فإنه يقضي ركعة وتجزئه جمعة، ولو ابتدأ الإمام فخطب وصلى ركعة واحدة ثم أتاه الناس، فأتم بهم جماعة لم تجزئهم.

                                                                                                                                                                                        ومن شرط الخطبة أن تكون مقدمة على الصلاة فإن قدم الصلاة ثم خطب لم تجزئه الصلاة، وأعادها حتى تكون بعد الخطبة، وهو قول ابن القاسم. [ ص: 586 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية