الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [من أحرم قبل شوال]

                                                                                                                                                                                        واختلف إذا عقد الإحرام بالحج قبل حلول شوال ، فقال مالك : ينعقد إحرامه ، ويكون في حج ، بمنزلة من عقد ذلك بعد دخوله . وقيل : لا ينعقد الإحرام ؛ لأنه بمنزلة من قدم الظهر قبل الزوال ، ويتحلل بعمرة ؛ لأن شوالا وما بعده إلى الزوال من يوم عرفة محل للإحرام والطواف والسعي ، وليس للوقوف بعرفة . ولو أحرم في شوال ثم قدم مراهقا لم يعد إلى الإحرام خاصة . فلو كان المحرم وما بعده من شهور السنة إلى شوال محلا للإحرام والطواف والسعي لم يكن للآية فائدة ، ولا لاختصاص الذكر في الأشهر للإحرام والطواف والسعي فائدة ، إذا كان غيره من الشهور في ذلك بمنزلتها .

                                                                                                                                                                                        وأما قوله : يتحلل بعمرة ؛ فاستحسان . وهو بمنزلة من دخل في صلاة ، ثم ذكر أنه كان صلاها ، فإنه كان يستحب له أن ينصرف على شفع . قال ابن القاسم : فإن قطع فلا شيء عليه . [ ص: 1166 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية