الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الثاني إذا أصبح يوم العيد يغتسل ويتزين ويتطيب كما ذكرناه في الجمعة ، والرداء ، والعمامة هو الأفضل للرجال .

التالي السابق


( الثاني) من الأمور السبعة ( إذا أصبح يوم يغتسل) ، وقد روي من فعله صلى الله عليه وسلم، أخرجه ابن ماجه من حديث ابن عباس ، والفاكه بن سعيد بسند ضعيف، والبزار من حديث أبي رافع، وسنده ضعيف أيضا، يجوز بعد الفجر قطعا، وكذا قبله على الأظهر، وعلى هذا هل يجوز في جميع الليل، أم يختص بالنصف الثاني؟ وجهان، نقله الرافعي ، وقال النووي : الأصح اختصاصه، والله أعلم .

( ويتزين) أي يلبس أحسن ما يجده من الثياب وأفضلها الجديد من البيض. ( ويتطيب) بأحسن ما يجد عنده من الطيب؛ أخرج الطبراني في الكبير، والحاكم في المستدرك من حديث الحسن بن علي : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتطيب بأجود ما نجد في العيد.

قلت: ولو اقتصر على ماء الورد كفاه، ويدخل في التزين أخذ الشعر، والظفر، والسواك، وقطع الرائحة الكريهة، ( كما ذكرناه في الجمعة، والرداء، والعمامة هو الأفضل للرجال) فإن لم يجد إلا ثوبا استحب أن يغسله للجمعة والعيد، ويستوي في استحباب جميع ما ذكر القاعد في بيته، والخارج إلى الصلاة. هذا حكم الرجال، وأما النساء فيكره لذوات الجمال والهيئة الحضور .




الخدمات العلمية