الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ويستحب أن يفصل بين الصلاتين عند تسليمه بمائة تسبيحة ؛ ليستريح ، ويزيد نشاطه للصلاة وقد صح في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل أنه صلى أولا ركعتين خفيفتين ، ثم ركعتين طويلتين ، ثم ركعتين دون اللتين قبلهما ، ثم لم يزل يقصر بالتدريج إلى ثلاث عشرة ركعة .

وسئلت عائشة رضي الله عنها : " أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر في قيام الليل أم يسر ؟ فقالت : ربما جهر وربما أسر " وقال صلى الله عليه وسلم : " صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بركعة " وقال " صلاة المغرب أوترت صلاة النهار ، فأوتروا صلاة الليل " وأكثر ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيام الليل ثلاث عشرة ركعة ويقرأ في هذه الركعات من ورده من القرآن ، أو من السور المخصوصة ما خف عليه وهو في حكم هذا الورد قريب من السدس الأخير من الليل .

التالي السابق


( ويستحب أن يفصل بين الصلاتين عند تسليمه بمائه تسبيحة؛ ليستريح، ويزيد نشاطه للصلاة) وإن زاد بعد التسبيح الاستغفار مرات فحسن، ثم يفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين إن أراد أقصر من الأوليين، يقرأ فيهما بآية الكرسي، و آمن الرسول وإن أراد غير ذلك، ثم يصلي ركعتين طويلتين .

( وقد صح في صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه صلى أولا ركعتين خفيفتين، ثم ركع ركعتين طويلتين، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم لم يزل يقصر بالتدريج إلى ثلاث عشرة ركعة) .

قال العراقي: رواه مسلم من حديث زيد بن خالد الجهني.

قلت: لفظ مسلم: "فصلى ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين، ثم صلى ركعتين دون التي قبلهما، ثم أوتر".

( وسئلت عائشة -رضي الله عنها-: "أكان يجهر النبي -صلى الله عليه وسلم- في قيام الليل أم يسر؟ فقالت: ربما أسر وربما جهر" ) رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه بإسناد صحيح .

( وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "صلاة الليل مثنى مثنى فإن خفت الصبح فأوتر بركعة") متفق عليه، وقد تقدم قريبا بلفظ: "فإن خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى" ولفظ المصنف أورده الطبراني في الكبير، ومحمد بن نصر في الصلاة، بزيادة: "فإن الله يحب الوتر".

( وقال) صلى الله عليه وسلم: ( "صلاة المغرب أوترت صلاة النهار، فأوتروا صلاة الليل") قال العراقي: رواه أحمد من حديث ابن عمر بسند صحيح. اهـ .

قلت: ورواه ابن أبي شيبة في المصنف بلفظ: "صلاة المغرب وتر صلاة النهار، فأوتروا صلاة الليل" ورواه أيضا عن محمد بن سيرين مرسلا، أي: فكما جعلت آخر صلاتكم بالنهار وترا فاجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا، وأضيفت إلى النهار؛ لوقوعها عقبه. قال ابن المنير: إنما شرع لها التسمية بالمغرب؛ لأنه اسم يشعر بمسماها، وبابتداء وقتها .

( وأكثر ما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قيام الليل ثلاث عشرة ركعة) تقدم قريبا، وتقدم مفصلا في كتاب الصلاة ( ويقرأ في هذه الركعات من ورده من القرآن، أو من السور المخصوصة ما خف عليه) في التلاوة ( وهو في حكم هذا الورد إلى قريب من السدس الأخير من الليل) وهو السحر الأول .




الخدمات العلمية