الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة

- بيان الكتب التي منها أخذت

الأحوال المتعلقة بمصنف هذا الكتاب

ربع العبادات

ربع العادات

ركن المنجيات

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة

جزء

وكان ينام على الحصير ليس تحته شيء غيره .

التالي السابق

عرض الحاشية

(وَكَانَ) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (يَنَامُ عَلَى الْحَصِيرِ لَيْسَ تَحْتَهُ شَيْءٌ غَيْرُهُ) قَالَ الْعِرَاقِيُّ : مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ فِي قِصَّةِ اعْتِزَالِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نِسَاءَهُ اهـ

قُلْتُ: وَذَلِكَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فِي مَشْرَبِهِ، وَكَانَ مُضْطَجِعًا عَلَى خَصْفَةٍ، وَإِنَّ بَعْضَهُ لَعَلَى التُّرَابِ، الْحَدِيثَ، وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ "أَنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَامَ عَلَى حَصِيرٍ، فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ"، وَعِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ "أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فِي غُرْفَةٍ وَهُوَ نَائِمٌ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَبَكَى" الْحَدِيثَ وَعِنْدَ ابْنِ حِبَانَ فِي صَحِيحِهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ دَخَلَا عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ عَلَى سَرِيرٍ لَهُ مُزَمَّلٍ بِالْبَرَدَى، عَلَيْهِ كِسَاءٌ أَسْوَدُ بِالْبَرَدَى ، فَلَمَّا رَآهُمَا اسْتَوَى جَالِسًا فَنَظَرَاهُ فَإِذَا أَثَرُ السَّرِيرِ فِي جَنْبِهِ" الْحَدِيثَ .

(وكان) -صلى الله عليه وسلم- (ينام على الحصير ليس تحته شيء غيره) قال العراقي : متفق عليه من حديث عمر في قصة اعتزال النبي -صلى الله عليه وسلم- نساءه اهـ

قلت: وذلك أنه دخل عليه في مشربه، وكان مضطجعا على خصفة، وإن بعضه لعلى التراب، الحديث، وعن ابن مسعود "أنه -صلى الله عليه وسلم- نام على حصير، فقام وقد أثر في جنبه"، وعند الطبراني "أنه دخل عليه في غرفة وهو نائم على حصير قد أثر في جنبه، فبكى" الحديث وعند ابن حبان في صحيحه أن أبا بكر وعمر دخلا عليه فإذا هو نائم على سرير له مزمل بالبردى، عليه كساء أسود بالبردى ، فلما رآهما استوى جالسا فنظراه فإذا أثر السرير في جنبه" الحديث .