الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وكل من جازت له الصلاة فرضا أو نفلا جازت له القراءة باتفاق المسلمين ، فإن الصلاة أكمل وأفضل وأوجب من مجرد القراءة ، وشروطها أشد ، فإذا جاز الأشد فالأسهل أولى . ولهذا يقرأ القرآن طاهرا ومحدثا ، إلى القبلة وغيرها ، قائما وقاعدا ومضطجعا ، لابسا وعاريا ، حاملا للنجاسة ومجتنبا لها ، والصلاة بخلاف ذلك . وإنما اشتركا في الجنابة ، فإن الجنب لا يقرأ القرآن عند الأئمة الأربعة وجمهور العلماء ، وأما إذا جازت له الصلاة بالتيمم فرضا ونفلا فالقراءة أولى داخل الصلاة وخارج الصلاة . وليس لذلك زمن مقدر ، بل لا يزال يعبد الله بالتيمم ، كما يعبده بالوضوء والغسل ، حتى يزول العذر المبيح للتيمم . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية