الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

وإذا كانت الصلاة على ما ذكر من توسيع الوقت تارة وتقديره أخرى، فلا تؤخر عن الوقت الموسع، بل المحافظة عليها في الوقت أمر واجب على كل حال، كما أمر به القرآن فقال: حافظوا على الصلوات ، وقال: فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ، وقال: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ، وقال: الذين هم على صلاتهم دائمون ، والذين هم على صلواتهم يحافظون ، مستثنيا هؤلاء ممن خلف هؤلاء، وعاد ذاكرا لهم في "الوارثين الذين يرثون الفردوس". وكما قال: أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ، وقال: وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ، وقال: وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل [ ص: 313 ] غروبها الآية . ومثلها في ق ، وقال: وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ، وقال: وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ، وقال: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا . فأمر بفعل الصلوات في مواقيتها مطلقا وعموما، وأمر به مفصلا وخصوصا في الآيات التي عينتها.

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها، فصلوا الصلاة لوقتها، ثم اجعلوا صلاتكم معهم نافلة" .

التالي السابق


الخدمات العلمية