الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الثامنة : وقيل وبصلاة أربع عند الزوال .

                                                                                                                                                                                                                              رواه البيهقي عن سعيد بن المسيب وسنده ضعيف .

                                                                                                                                                                                                                              التاسعة : قيل وبوجوب الوضوء عليه كلما أحدث ، فلا يكلم أحدا ، ولا يرد سلاما حتى يتوضأ ، تم نسخ . [ ص: 398 ]

                                                                                                                                                                                                                              العاشرة : وبوجوب المشاورة على الأصح ، وقيدها الإمام- رضي الله تعالى عنه- بمشاورة ذوي الأحلام ، وهم ذوو العقول .

                                                                                                                                                                                                                              وقال صاحب التعليقة : خص -صلى الله عليه وسلم- بوجوب المشاورة في الأمر مع أهله وأصحابه .

                                                                                                                                                                                                                              قال الله- سبحانه وتعالى- : وشاورهم في الأمر [آل عمران - 159] . والأظهر أن الأمر هنا للوجوب .

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن عدي والبيهقي في الشعب عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال : لما نزلت وشاورهم في الأمر ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "أما إن الله ورسوله لغنيان عنها ، ولكن جعلها الله رحمة لأمتي" ،

                                                                                                                                                                                                                              وتقدمت في ذلك أحاديث في باب مشاورته -صلى الله عليه وسلم- من أبواب صفاته المعنوية .

                                                                                                                                                                                                                              قال الماوردي : اختلف العلماء فيما يشاور فيه ، فقال قوم : في الحروب ومكابدة العدو خاصة .

                                                                                                                                                                                                                              وقال آخرون : في أمور الدنيا والدين ، وقال آخرون : في أمور الدين تنبيها لهم على علل الأحكام وطريق الاجتهاد .

                                                                                                                                                                                                                              قلت : ويؤيد الأول ما رواه الطبراني بسند جيد عن ابن عمر قال : كتب أبو بكر الصديق إلى عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يشاور في الحرب ، فعليك به .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية