الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر رؤيا جهيم بن الصلت

                                                                                                                                                                                                                              روى البيهقي عن ابن شهاب وابن عقبة وعروة بن الزبير قالوا : لما نزلت قريش بالجحفة كان فيهم رجل من بني المطلب بن عبد مناف ، يقال : جهيم بن الصلت بن مخرمة -وأسلم بعد ذلك في حنين- فوضع جهيم رأسه فأغفى ، ثم فزع فقال لأصحابه : هل رأيتم الفارس الذي وقف علي آنفا ؟ قالوا : لا ، إنك مجنون ، قال : قد وقف علي فارس آنفا ، فقال : قتل أبو جهل ، وعتبة بن ربيعة ، وشيبة ، وزمعة ، وأبو البختري وأمية بن خلف ، وعدد رجالا ممن قتل يوم بدر من أشراف قريش ، ثم رأيته ضرب في لبة بعيره ، ثم أرسله في العسكر ، فما بقي خباء من أخبية العسكر إلا أصابه من دمه ، فقال له أصحابه : إنما لعب بك الشيطان ، ورفع الحديث إلى أبي جهل فقال : قد جئتم بكذب المطلب مع كذب بني هاشم .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية