الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثامنة :

                                                                                                                                                                                                              اختلف العلماء فيمن لو اختارت منهن الدنيا مثلا ، هل كانت تبين بنفس الاختيار أم لا ؟ فمنهم من قال : إنها تبين ، لمعنيين :

                                                                                                                                                                                                              أحدهما : أن اختيار الدنيا سبب الافتراق ; فإن الفراق إذا وقع لا يتعلق باختياره إمضاؤه ; أصله يمين اللعان .

                                                                                                                                                                                                              وقد اختلف العلماء ; هل تقع الفرقة باللعان بنفس اليمين التي هي سبب الفراق ، أم لا بد من حكم الحاكم ؟ حسبما بيناه في مسائل الخلاف .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : أن الرجل لو قال لزوجته : اختاري نفسك ونوى الفراق واختارت ، وقع الطلاق . والدنيا كناية عن ذلك ، وهذا أصح القولين .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية