الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة قد بينا في كتب الأصول والحديث حقيقة الرؤيا ، وقد قدمنا في هذا الكتاب نبذة منها ، وأن الباري تبارك وتعالى يضربها للناس ، ولها أسماء وكنى ، فمنها رؤيا تخرج بصفتها ، ومنها رؤيا تخرج بتأويلها وهو كنيتها .

                                                                                                                                                                                                              وفي صحيح الحديث { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : أريتك في سرقة من حرير . فقال الملك : هذه زوجك ، فاكشف عنها ، فإذا هي أنت . فقلت : إن يك هذا من عند الله يمضه } . ولم يشك صلى الله عليه وسلم فيه لقوله : فقال لي الملك ، ولا يقول [ ص: 26 ] الملك إلا حقا ، ولكن الأمر احتمل عند النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون الرؤيا باسمها أو تكون بكنيتها ، فإن كانت باسمها فتكون هي الزوجة ، وإن كانت الرؤيا مكناة فتكون في أختها أو قرابتها أو جارتها ، أو من يسمى باسمها ، أو غير ذلك من وجوه التشبيهات فيها ; وهذا أصل تقرر في الباب فليحفظ وليحصل ، فإنه أصله . .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية