الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة قال ابن عباس : ما كنت أعلم صلاة الضحى في القرآن حتى سمعت الله يقول { يسبحن بالعشي والإشراق } وعلى هذا جاء قوله أيضا في أحد التأويلات ، { يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال } [ ص: 33 ]

                                                                                                                                                                                                              والأصح هاهنا أنها صلاة الضحى والعصر ، فأما صلاة الضحى فهي في هذه الآية نافلة مستحبة ، وهي في الغداة بإزاء العصر في العشي ، لا ينبغي أن تصلى حتى تبيض الشمس طالعة ، ويرتفع كدرها ، وتشرق بنورها ، كما لا تصلى العصر إذا اصفرت الشمس .

                                                                                                                                                                                                              ومن الناس من يبادر بها قبل ذلك استعجالا لأجل شغله ، فيخسر عمله ; لأنه يصليها في الوقت المنهي عنه ، ويأتي بعمل هو عليه لا له .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية