الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة : قوله تعالى : { لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } تعلق بذلك جماعة من العلماء في أن الفعل الواقع خطأ أو نسيانا لغو في الأحكام ، كما جعله الله تعالى لغوا في الآثام ، وبين النبي صلى الله عليه وسلم عندهم بقوله : { رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ، وما استكرهوا عليه } . وهذا لا حجة فيه ; لأن الحديث لم يصح ، والآية إنما جاءت لرفع الإثم الثابت في قوله تعالى : { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } فأما أحكام العباد وحقوق الناس فثابتة حسب ما يبين في سورة النساء إن شاء الله تعالى . والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية