الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الخامسة : حرم الله تعالى على الأنبياء أن يتخذوا الناس عبادا يتألهون لهم ، ولكن ألزم الخلق طاعتهم . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي ، وليقل فتاي وفتاتي ، ولا يقل أحدكم ربي وليقل سيدي } . وقد قال الله تعالى مخبرا عن يوسف : { اذكرني عند ربك } وقال : { والصالحين من عبادكم وإمائكم } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { من أعتق شركا له في عبد } فتعارضت .

                                                                                                                                                                                                              فلو تحققنا التاريخ لكان الآخر رافعا للأول أو مبينا له على اختلاف الناس في النسخ . وإذا جهلنا التاريخ وجب النظر في دلالة الترجيح . وقد مهدنا ذلك في شرح الحديث بما الكافي منه الآن لكم ترجيح الجواز ; لأن النهي إنما كان لتخليص الاعتقاد من أن يعتقد لغير الله عبودية أو في سواه ربوبية ، فلما حصلت العقائد كان الجواز .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية