الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الحادية والعشرون : قوله تعالى : { أو جاء أحد منكم من الغائط } : وهو المطمئن من الأرض ، كانوا إذا أرادوا قضاء الحاجة أتوه رغبة في التستر ، فكني به عما يخرج من السبيلين ، وشرط الوضوء به شرعا وكأن معنى ذلك : أو كنتم محدثين حدثا معتادا ، ضرب لهم به المثل ، وصار تقدير الآية : وإلا إذا كنتم جنبا أو محدثين حتى تغتسلوا ، ولكل شيء بيان صفة غسله ، ولذلك قال علماؤنا : إن الخارج إذا كان على غير المعتاد لم يتعلق به نقض الوضوء وصار داء ، و الدليل عليه سقوط اعتبار دم المستحاضة لأجل أنه دم علة ، وقد مهدنا ذلك بتفصيله في كتب المسائل .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية