الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            باب ذكر الله في الطواف

                                                                                                                                            1971 - ( عن عبد الله بن السائب قال : سمعت { رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين الركن اليماني والحجر : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } } . رواه أحمد وأبو داود وقال : بين الركنين )

                                                                                                                                            1972 - ( وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { وكل به يعني : الركن اليماني سبعون ملكا ، فمن قال : اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا : آمين } ) .

                                                                                                                                            1973 - ( وعن أبي هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { من طاف بالبيت سبعا ولا يتكلم إلا سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، محيت عنه عشر سيئات ، وكتب له عشر حسنات ، ورفع بها عشر درجات } . رواهما ابن ماجه ) .

                                                                                                                                            1974 - ( وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله تعالى } رواه أحمد وأبو داود والترمذي [ ص: 57 ] وصححه ولفظه : إنما جعل رمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة لإقامة ذكر الله تعالى ) حديث عبد الله بن السائب أخرجه أيضا النسائي وصححه ابن حبان والحاكم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            وحديث أبي هريرة الأول في إسناده إسماعيل بن عياش وفيه مقال ، وفي إسناده أيضا هشام بن عمار وهو ثقة تغير بآخرة والحديث قد ذكره الحافظ في التلخيص وحديثه الثاني ساقه ابن ماجه هو وحديثه الأول المذكور هنا بإسناد واحد وفيه إسماعيل بن عياش ، وهشام بن عمار وقد ذكره في التلخيص أيضا وقال : إسناده ضعيف وحديث عائشة سكت عنه أبو داود .

                                                                                                                                            وذكر المنذري أن الترمذي قال : إنه حديث حسن صحيح وفي الباب عن ابن عباس عند ابن ماجه والحاكم : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء بين الركنين : اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف علي كل غائبة لي بخير } وعن أبي هريرة عند البزار غير ما ذكره المصنف { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق } .

                                                                                                                                            وعن عبد الله بن السائب حديث آخر عند ابن عساكر من طريق ابن ناجية بسند له ضعيف { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ابتداء طوافه : بسم الله والله أكبر اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنة نبيك محمد } .

                                                                                                                                            قال الحافظ : لم أجده هكذا وقد ذكره صاحب المهذب من حديث جابر وقد بيض له المنذري والنووي ورواه الشافعي عن ابن أبي نجيح قال : أخبرت { أن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله كيف نقول إذا استلمنا قال : قولوا : بسم الله والله أكبر إيمانا بالله وتصديقا لما جاء به محمد } .

                                                                                                                                            قال في التلخيص : وهو في الأم عن سعيد بن سالم عن ابن جريج وفي الباب أيضا عن ابن عمر من حديثه : كان إذا استلم الحجر قال : بسم الله والله أكبر وسنده صحيح وروى العقيلي أيضا من حديثه كان إذا أراد أن يستلم يقول : اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك واتباعا لسنة نبيك ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يستلمه ورواه الواقدي في المغازي مرفوعا .

                                                                                                                                            وعن علي عند البيهقي والطبراني من طريق الحارث الأعور أنه كان إذا مر بالحجر الأسود فرأى عليه زحاما استقبله وكبر ثم قال : اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك واتباعا لسنة نبيك وعن عمر عند أحمد وقد تقدم في باب ما جاء في استلام الحجر .

                                                                                                                                            وأحاديث الباب تدل على مشروعية الدعاء بما اشتملت عليه في الطواف وقد حكى في البحر عن الأكثر أنه لا دم على من ترك مسنونا ، وعن الحسن البصري والثوري وابن الماجشون أنه يلزم .




                                                                                                                                            الخدمات العلمية