الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 285 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون ( 19 ) )

قال أبو جعفر : يقول ، تعالى ذكره : ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون الناس ، عن الإيمان به ، والإقرار له بالعبودة ، وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأنداد ، من مشركي قريش ، وهم الذين كانوا يفتنون عن الإسلام من دخل فيه . ( ويبغونها عوجا ) ، يقول : ويلتمسون سبيل الله ، وهو الإسلام الذي دعا الناس إليه محمد يقول : زيغا وميلا عن الاستقامة . ( وهم بالآخرة هم كافرون ) ، يقول : وهم بالبعث بعد الممات مع صدهم عن سبيل الله وبغيهم إياها عوجا ( كافرون ) يقول : هم جاحدون ذلك منكرون .

التالي السابق


الخدمات العلمية