الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيا ( 74 ) ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى ( 75 ) )

يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل السحرة لفرعون ( إنه من يأت ربه ) من خلقه ( مجرما ) يقول : مكتسبا الكفر به ، ( فإن له جهنم ) يقول : فإن له جهنم مأوى ومسكنا ، جزاء له على كفره ( لا يموت فيها ) فتخرج نفسه ( ولا يحيا ) فتستقر نفسه في مقرها فتطمئن ، ولكنها تتعلق بالحناجر منهم ( ومن يأته مؤمنا ) موحدا لا يشرك به ( قد عمل الصالحات ) يقول : قد عمل ما أمره به ربه ، وانتهى عما نهاه عنه ( فأولئك لهم الدرجات العلى ) يقول : فأولئك الذين لهم درجات الجنة العلى .

التالي السابق


الخدمات العلمية