الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 411 ] ( ( فذكر إنما أنت مذكر ( 21 ) لست عليهم بمسيطر ( 22 ) إلا من تولى وكفر ( 23 ) فيعذبه الله العذاب الأكبر ( 24 ) إن إلينا إيابهم ( 25 ) ثم إن علينا حسابهم ( 26 ) )

                                                                                                                                                                                                                                      ( فذكر ) [ أي : عظ يا محمد ] ( إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ) بمسلط فتقتلهم وتكرههم على الإيمان . نسختها آية القتال .

                                                                                                                                                                                                                                      ( إلا من تولى وكفر ) استثناء منقطع عما قبله ، معناه : لكن من تولى وكفر بعد التذكير .

                                                                                                                                                                                                                                      ( فيعذبه الله العذاب الأكبر ) وهو أن يدخله النار وإنما قال " الأكبر " لأنهم عذبوا في الدنيا بالجوع والقحط والقتل والأسر .

                                                                                                                                                                                                                                      ( ( إن إلينا إيابهم ) رجوعهم بعد الموت ، يقال آب يئوب أوبا وإيابا ، وقرأ أبوجعفر : " إيابهم " بتشديد الياء ، وهو شاذ لم يجزه أحد غير الزجاج فإنه قال يقال : أيب إيابا ، على : فعل فيعالا .

                                                                                                                                                                                                                                      ( ثم إن علينا حسابهم ) يعني جزاءهم بعد المرجع إلى الله - عز وجل - .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية