الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ( الذي جمع مالا وعدده ( 2 ) يحسب أن ماله أخلده ( 3 ) كلا لينبذن في الحطمة ( 4 ) وما أدراك ما الحطمة ( 5 ) نار الله الموقدة ( 6 ) التي تطلع على الأفئدة ( 7 ) )

                                                                                                                                                                                                                                      ثم وصفه فقال : ( الذي جمع مالا ) قرأ أبو جعفر ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي : " جمع " بتشديد الميم على التكثير ، وقرأ الآخرون بالتخفيف . ( وعدده ) أحصاه ، وقال مقاتل : استعده وادخره وجعله عتادا له ، يقال : أعددت [ الشيء ] وعددته إذا أمسكته . ( يحسب أن ماله أخلده ) في الدنيا ، يظن أنه لا يموت مع يساره . ( كلا ) ردا عليه أن لا يخلده ماله ، ( لينبذن ) ليطرحن ، ( في الحطمة ) في جهنم ، والحطمة من أسماء النار ، مثل : سقر ، ولظى سميت " حطمة " لأنها تحطم العظام وتكسرها . ( وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ) أي التي يبلغ ألمها ووجعها إلى القلوب ، والاطلاع والبلوغ بمعنى واحد ، يحكى عن العرب : متى طلعت أرضنا ؟ أي بلغت .

                                                                                                                                                                                                                                      ومعنى الآية : أنها تأكل كل شيء منه حتى تنتهي إلى فؤاده قاله القرظي والكلبي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية