الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب تقليم الأظفار

                                                                                                                                                                                                        5551 حدثنا أحمد ابن أبي رجاء حدثنا إسحاق بن سليمان قال سمعت حنظلة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من الفطرة حلق العانة وتقليم الأظفار وقص الشارب

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب تقليم الأظفار ) تقدم بيان ذلك في الذي قبله ، وقد ذكر فيه ثلاثة أحاديث ، الثالث منها لا تعلق له بالظفر وإنما هو مختص بالشارب واللحية فيمكن أن يكون مراده في هذه الترجمة والتي قبلها تقليم الأظفار وما ذكر معها وقص الشارب وما ذكر معه ، ويحتمل أن يكون أشار إلى أن حديث ابن عمر في الأول وحديثه في الثالث واحد ، منهم من طوله ومنهم من اختصره .

                                                                                                                                                                                                        الحديث الأول ، قوله : ( حدثنا أحمد بن أبي رجاء ) هو أحمد بن عبد الله بن أيوب الهروي ، وإسحاق بن سليمان هو الرازي ، وحنظلة هو ابن سفيان الجمحي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ) كذا للجميع ، وزعم أبو مسعود في " الأطراف " أن البخاري ذكره من هذا الوجه موقوفا ثم تعقبه بأن أبا سعيد الأشج رواه عن إسحاق بن سليمان مرفوعا ، وتعقب الحميدي كلام أبي مسعود فأجاد .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 362 ] قوله : ( من الفطرة ) كذا للجميع ، وقد تقدم نقل النووي أنه وقع فيه بلفظ من السنة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقص الشارب ) في رواية الإسماعيلي وأخذ الشارب وفي أخرى له وقص الشوارب قال " وقال مرة الشارب " قال الجياني : وقع في كلامهم أنه لعظم الشوارب وهو من الواحد الذي فرق وسمى كل جزء منه باسمه فقالوا لكل جانب منه شاربا ثم جمع شوارب وحكى ابن سيده عن بعضهم : من قال الشاربان أخطأ ; وإنما الشاربان ما طال من ناحية السبلة ، قال : وبعضهم يسمي السبلة كلها شاربا ، ويؤيده أثر عمر الذي أخرجه مالك أنه " كان إذا غضب فتل شاربه " والذي يمكن فتله من شعر الشارب السبال وقد سماه شاربا .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية