الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب صلة الوالد المشرك

                                                                                                                                                                                                        5634 حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام بن عروة أخبرني أبي أخبرتني أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت أتتني أمي راغبة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسألت النبي صلى الله عليه وسلم آصلها قال نعم قال ابن عيينة فأنزل الله تعالى فيها لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين [ ص: 427 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 427 ] قوله : ( باب صلة الوالد المشرك ) ذكر فيه حديث أسماء بنت أبي بكر " أتتني أمي وهي راغبة " وقد تقدم شرحه مستوفى في كتاب الهبة .

                                                                                                                                                                                                        وتقدم بيان الاختلاف في قوله : " راغبة " هل هو بالميم أو الموحدة ، قال الطيبي : الذي تحرر أن قولها : " راغبة " إن كان بلا قيد فالمراد راغبة في الإسلام لا غير ، وإذا قرنت بقوله مشركة أو في عهد قريش فالمراد راغبة في صلتي ، وإن كانت الرواية " راغمة " بالميم فمعناه كارهة للإسلام . قلت : أما التي بالموحدة فيتعين حمل المطلق فيه على المقيد فإنه حديث واحد في قصة واحدة ، ويتعين القيد من جهة أخرى ، وهي أنها لو جاءت راغبة في الإسلام لم تحتج أسماء أن تستأذن في صلتها لشيوع التألف على الإسلام من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمره فلا يحتاج إلى استئذانه في ذلك .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية