الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        5690 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح ويكثر الهرج قالوا وما الهرج قال القتل القتل

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        حديث أبي هريرة " يتقارب الزمان " وسيأتي شرحه في كتاب الفتن وقوله فيه : " وينقص العمل " وقع في رواية الكشميهني " وينقص العلم " وهو المعروف في هذا الحديث وللآخر وجه . وقوله فيه : ويلقى الشح وهو مقصود الباب وهو أخص من البخل فإنه بخل مع حرص . واختلف في ضبط " يلقى " فالأكثر على أنه بسكون اللام أي يوضع في القلوب فيكثر ، وهو على هذا بالرفع ، وقيل : بفتح اللام وتشديد القاف أي يعطي القلوب الشح ، وهو على هذا بالنصب حكاه صاحب " المطالع " وقال الحميدي : لم تضبط الرواة هذا الحرف ، ويحتمل أن يكون " تلقى " بالتشديد أي يتلقى ويتواصى به ويدعوه إليه من قوله : " وما يلقاها إلا الصابرون " أي ما يعلمها وينبه عليها ، قال ولو قيل : يلقى مخففة لكان بعيدا لأنه لو ألقي لترك وكان مدحا والحديث مساق للذم ، ولو كان بالفاء بمعنى يوجد لم يستقم لأنه لم يزل موجودا ا ه . وقد ذكرت توجيه القاف .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية