الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        5846 حدثنا أبو الوليد حدثنا زائدة حدثنا زياد بن علاقة سمعت المغيرة بن شعبة قال انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم رواه أبو بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 596 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 596 ] حديث المغيرة " انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم " كذا أورده مختصرا ، وقد تقدم في الكسوف بهذا الإسناد مطولا من وجه آخر عن زياد بن علاقة مطولا أيضا وتقدم شرحه هناك .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( رواه أبو بكرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ) يشير إلى ما أخرجه موصولا في الكسوف ومعلقا ، لكن لم أر في شيء من طرق حديث أبي بكرة التصريح بأن ذلك كان يوم مات إبراهيم ، إلا في رواية أسندها في " باب كسوف القمر " مع أن مجموع الأحاديث تدل على ذلك كما قاله البيهقي ، قال ابن بطال : في هذه الأحاديث جواز التسمية بأسماء الأنبياء ، وقد ثبت عن سعيد بن المسيب أنه قال أحب الأسماء إلى الله أسماء الأنبياء وإنما كره عمر ذلك ، لئلا يسب أحد المسمى بذلك فأراد تعظيم الاسم لئلا يبتذل في ذلك وهو قصد حسن ، وذكر الطبري أن الحجة في ذلك حديث أنس " يسمونهم محمدا ويلعنونهم " قال : وهو ضعيف ; لأنه من رواية الحكم بن عطية عن ثابت عنه ، وعلى تقدير ثبوته فلا حجة فيه للمنع ، بل فيه النهي عن لعن من يسمى محمدا ، وقد تقدمت الإشارة إلى هذا الحديث في " باب سموا باسمي " قال ويقال إن طلحة قال للزبير : أسماء بني أسماء الأنبياء وأسماء بنيك أسماء الشهداء ، فقال : أنا أرجو أن يكون بني شهداء ، وأنت لا ترجو أن يكون بنوك أنبياء ، فأشار إلى أن الذي فعله أولى من الذي فعله طلحة .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية