الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        6281 حدثنا محمد بن المثنى حدثني غندر حدثنا شعبة عن معبد بن خالد سمعت حارثة بن وهب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ألا أدلكم على أهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره وأهل النار كل جواظ عتل مستكبر

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        9910 الحديث الرابع حديث حارثة بن وهب وهو بالحاء المهملة وبالمثلثة

                                                                                                                                                                                                        قوله ألا أدلكم على أهل الجنة إلخ قال الداودي : المراد أن كلا من الصنفين في محله المذكور لا أن كلا من الدارين لا يدخلها إلا من كان من الصنفين فكأنه قيل كل ضعيف في الجنة وكل جواظ في النار ولا يلزم أن لا يدخلها غيرهما . [ ص: 552 ] قوله كل ضعيف قال أبو البقاء : كل بالرفع لا غير والتقدير هم كل ضعيف إلخ والمراد بالضعيف الفقير والمستضعف بفتح العين المهملة وغلط من كسرها ; لأن المراد أن الناس يستضعفونه ويقهرونه ويحقرونه وذكر الحاكم في " علوم الحديث " أن ابن خزيمة سئل من المراد بالضعيف هنا ؟ فقال هو الذي يبرئ نفسه من الحول والقوة في اليوم عشرين مرة إلى خمسين مرة وقال الكرماني : يجوز الكسر ويراد به المتواضع المتذلل وقد تقدم شرح هذا الحديث مستوفى في تفسير سورة ن ونقل ابن التين عن الداودي أن الجواظ هو الكثير اللحم الغليظ الرقبة . وقوله " لو أقسم على الله لأبره " أي لو حلف يمينا على شيء أن يقع طمعا في كرم الله بإبراره لأبره وأوقعه لأجله وقيل هو كناية عن إجابة دعائه




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية