الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        6717 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يفتح الردم ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد وهيب تسعين

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث الثاني قوله : ( وهيب ) هو ابن خالد ، وابن طاوس هو عبد الله .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( يفتح الردم ) كذا هنا ، وتقدم في ترجمة ذي القرنين عن مسلم بن إبراهيم عن وهيب " فتح " بضم الفاء وكسر المثناة وهي رواية أحمد عن عفان عن وهيب .

                                                                                                                                                                                                        قوله : مثل هذه وعقد وهيب تسعين ) أخرجه أبو عوانة من طريق أحمد بن إسحاق الحضرمي عن وهيب فقال فيه " وعقد تسعين " ولم يعين الذي عقد فأوهم أنه مرفوع ، وقد تبين من رواية عفان ومن وافقه أن الذي عقد تسعين هو وهيب ; وهو موافق لما تقدم في حديث أم حبيبة من رواية شريح بن يونس عند ابن حبان ، وسبق الكلام على ذلك مفصلا ، وقد جاء عن أبي هريرة مثل أول حديث أم حبيبة لكن فيه زيادة رواها الأعمش عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال الأعمش لا أراه إلا قد رفعه ويل للعرب من شر قد اقترب ، أفلح من كف يده . قال أحمد : حدثنا محمد بن عبيد حدثنا الأعمش بهذا ، قال ووقفه أبو معاوية يعني عن الأعمش بهذا السند عن أبي هريرة .

                                                                                                                                                                                                        ( خاتمة ) :

                                                                                                                                                                                                        اشتمل " كتاب الفتن " من الأحاديث المرفوعة على مائة حديث وحديث ، الموصول منها سبعة وثمانون والباقية معلقات ومتابعات ، المكرر منها فيه وفيما مضى ثمانون والخالص إحدى وعشرون وافقه مسلم على تخريجها سوى حديث ابن مسعود " شر الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء " وحديث أنس " لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه ، وحديث عمار وابن مسعود في قصة الجمل ، وحديث أبي برزة في الإنكار على من يقاتل للدنيا ، وحديث حذيفة في المنافقين ، وحديثه في النفاق ، وحديث أنس في المدينة لا يدخلها الدجال ولا الطاعون إن شاء الله تعالى . وفيه من الآثار عن الصحابة فمن بعدهم خمسة عشر أثرا ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية