الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1316 حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت أنه سمع البراء رضي الله عنه قال لما توفي إبراهيم عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن له مرضعا في الجنة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لما توفي إبراهيم ) زاد الإسماعيلي من طريق عمرو بن مرزوق ، عن شعبة بسنده : " ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم " . وله من طريق معاذ ، عن شعبة بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم : توفي ابنه إبراهيم .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( إن له مرضعا في الجنة ) قال ابن التين : يقال : امرأة مرضع ، بلا هاء ، مثل حائض ، وقد أرضعت فهي مرضعة إذا بني من الفعل ، قال الله تعالى : تذهل كل مرضعة عما أرضعت قال : وروي " مرضعا " بفتح الميم أي إرضاعا . انتهى . وقد سبق إلى حكاية هذا الوجه الخطابي ، والأول رواية الجمهور ، وفي رواية عمرو المذكورة : مرضعا ترضعه في الجنة . وقد تقدم الكلام على قصة موت إبراهيم مستوفى في " باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : إنا بك لمحزونون " . وإيراد البخاري له في هذا الباب يشعر باختيار القول الصائر إلى أنهم في الجنة ، فكأنه توقف فيه أولا ، ثم جزم به .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية