الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1463 حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة قال حدثني سالم بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رئي وهو في معرس بذي الحليفة ببطن الوادي قيل له إنك ببطحاء مباركة وقد أناخ بنا سالم يتوخى بالمناخ الذي كان عبد الله ينيخ يتحرى معرس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينهم وبين الطريق وسط من ذلك

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله في حديث ابن عمر ( أنه أري ) بضم الهمزة أي في المنام ، وفي رواية كريمة : " رئي " بتقديم الراء ؛ أي رآه غيره .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وهو معرس ) في رواية الكشميهني " في معرس " بالتنوين ، وقوله : " ببطن الوادي " تبين من حديث ابن عمر الذي قبله أنه وادي العقيق .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 460 ] قوله : ( وقد أناخ بنا سالم ) هو مقول موسى بن عقبة الراوي عنه ، وقوله : " يتوخى " بالخاء المعجمة أي يقصد ، و " المناخ " بضم الميم المبرك .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وهو أسفل ) بالنصب ، ويجوز الرفع ، والمراد بالمسجد الذي كان هناك في ذلك الزمان . وقوله : " بينه " أي بين المعرس ، وفي رواية الحموي " بينهم " أي بين النازلين وبين الطريق ، وقوله : " وسط من ذلك " بفتح المهملة ؛ أي متوسط بين بطن الوادي وبين الطريق ، وعند أبي ذر " وسطا من ذلك " بالنصب .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية