الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        277 حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة قالت سترت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل من الجنابة فغسل يديه ثم صب بيمينه على شماله فغسل فرجه وما أصابه ثم مسح بيده على الحائط أو الأرض ثم توضأ وضوءه للصلاة غير رجليه ثم أفاض على جسده الماء ثم تنحى فغسل قدميه تابعه أبو عوانة وابن فضيل في الستر

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أخبرنا عبد الله ) هو ابن المبارك وسفيان ) هو الثوري وقد تقدم الحديث في أول الغسل للمصنف عاليا إلى الثوري ونزل فيه هنا درجة . وكذلك نزل فيه شيخه عبدان درجة ; لأنه سبق من روايته عن أبي حمزة عن الأعمش . والسبب في ذلك اعتناؤه بمغايرة الطرق عند تغاير الأحكام .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 462 ] قوله : ( تابعه أبو عوانة ) أي عن الأعمش بإسناده هذا وقد تقدمت هذه المتابعة موصولة عنده في باب : من أفرغ بيمينه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وابن فضيل ) أي الأعمش أيضا بهذا الإسناد وروايته موصولة في صحيح أبي عوانة الإسفرايني نحو رواية أبي عوانة البصري وقد وقع ذكر الستر أيضا في هذا الحديث من رواية أبي حمزة عند المصنف ومن رواية زائدة عند الإسماعيلي وسبقت مباحث الحديث في أول الغسل ، والله المستعان .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية