الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3545 حدثنا ابن نمير عن محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل عن قيس أن بلالا قال لأبي بكر إن كنت إنما اشتريتني لنفسك فأمسكني وإن كنت إنما اشتريتني لله فدعني وعمل الله

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا إسماعيل ) هو ابن أبي خالد ( عن قيس ) هو ابن أبي حازم .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أن بلالا قال لأبي بكر ) كأن قوله ذلك لأبي بكر في خلافة أبي بكر ، وقد وقع ذلك صريحا في رواية أحمد عن أبي أسامة عن إسماعيل بلفظ " قال بلال لأبي بكر حين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فدعني وعمل الله ) في رواية الكشميهني " وعملي لله " وفي رواية أبي أسامة " فذرني أعمل لله " وذكر ابن سعد في " الطبقات " في هذه القصة من الزيادة " أنه قال : رأيت أفضل عمل المؤمن الجهاد ، فأردت أن أرابط في سبيل الله ، وأن أبا بكر قال لبلال : أنشدك الله وحقي ، فأقام معه بلال حتى توفي ، فلما مات أذن له عمر فتوجه إلى الشام مجاهدا فمات بها في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة ، وقيل : سنة عشرين " والله أعلم . وكانت وفاته بدمشق ودفن بباب الصغير وبهذا جزم النووي ، وقيل : دفن بباب كيسان ، وقيل : بداريا ، وقيل : بحلب ، ورده المنذري وقال : الذي مات بحلب أخوه خالد ، وزعم ابن السمعاني أن بلالا مات بالمدينة ، وغلطوه .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية