الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        4124 حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد السلام عن أيوب عن أبي قلابة عن زهدم قال لما قدم أبو موسى أكرم هذا الحي من جرم وإنا لجلوس عنده وهو يتغدى دجاجا وفي القوم رجل جالس فدعاه إلى الغداء فقال إني رأيته يأكل شيئا فقذرته فقال هلم فإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكله فقال إني حلفت لا آكله فقال هلم أخبرك عن يمينك إنا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم نفر من الأشعريين فاستحملناه فأبى أن يحملنا فاستحملناه فحلف أن لا يحملنا ثم لم يلبث النبي صلى الله عليه وسلم أن أتي بنهب إبل فأمر لنا بخمس ذود فلما قبضناها قلنا تغفلنا النبي صلى الله عليه وسلم يمينه لا نفلح بعدها أبدا فأتيته فقلت يا رسول الله إنك حلفت أن لا تحملنا وقد حملتنا قال أجل ولكن لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير منها

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث الثاني قوله : ( حدثنا عبد السلام ) هو ابن حرب .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن زهدم ) بزاي وزن جعفر وهو ابن مضرب بالضاد المعجمة وكسر الراء .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لما قدم أبو موسى ) أي إلى الكوفة أميرا عليها في زمن عثمان ، ووهم من قال : أراد قدم اليمن ؛ لأن زهدما لم يكن من أهل اليمن .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أكرم هذا الحي من جرم ) بفتح الجيم وسكون الراء : قبيلة شهيرة ينسبون إلى جرم بن ربان براء ثم موحدة ثقيلة ابن ثعلبة حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فقذرته ) بفتح القاف وكسر الذال المعجمة ، وسيأتي الكلام على ذلك في كتاب الأطعمة ، وعلى باقي الحديث في كتاب الأيمان والنذور إن شاء الله تعالى . وكان الوقت الذي طلب فيه الأشعريون الحملان من [ ص: 701 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - عند إرادة غزوة تبوك .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية