الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        4184 حدثني محمد بن عبيد حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد قال أخبرني ابن أبي مليكة أن أبا عمرو ذكوان مولى عائشة أخبره أن عائشة كانت تقول إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته دخل علي عبد الرحمن وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك فقلت آخذه لك فأشار برأسه أن نعم فتناولته فاشتد عليه وقلت ألينه لك فأشار برأسه أن نعم فلينته فأمره وبين يديه ركوة أو علبة يشك عمر فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه يقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات ثم نصب يده فجعل يقول في الرفيق الأعلى حتى قبض ومالت يده [ ص: 751 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 751 ] قوله : ( ابن أبي مليكة أن ذكوان أخبره أن عائشة ) سيأتي بعد حديث من رواية ابن أبي مليكة عن عائشة بلا واسطة ، لكن في كل من الطريقين ما ليس في الآخر ، فالظاهر أن الطريقين محفوظان .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فلينته ) أي لينت السواك .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فأمره ) بفاء وفتح الميم وتشديد الراء ، أي أمره على أسنانه فاستاك به . وللكشميهني والأصيلي والقابسي " بأمره " بموحدة وميم ساكنة وراء مكسورة ، قال عياض : والأول أولى ، وقد تقدم شرح ما تضمنه هذا الحديث في هذا الباب .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية