الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب قوله هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب

                                                                                                                                                                                                        4530 حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا روح ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة أو كلمة نحوها ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي قال روح فرده خاسئا

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : باب قوله هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب تقدم شرحه في ترجمة سليمان - عليه السلام - من أحاديث الأنبياء .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( تفلت علي البارحة أو كلمة نحوها ) يحتمل أن يكون الشك في لفظ التفلت أو في لفظ البارحة وقد تقدم ذلك في أوائل كتاب الصلاة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فذكرت قول أخي سليمان ) تقدم الكلام عليه في ترجمة سليمان من أحاديث الأنبياء . وأما ما أخرج الطبري من طريق سعيد عن قتادة قال : في قوله لا ينبغي لأحد من بعدي : لا أسلبه كما سلبته أول مرة ، وظاهر حديث الباب يرد عليه وكأن سبب تأويل قتادة هذا هكذا طعن بعض الملاحدة على سليمان ونسبته في هذا إلى [ ص: 409 ] الحرص على الاستبداد بنعمة الدنيا وخفي عليه أن ذلك كان بإذن له من الله وأن تلك كانت معجزته كما اختص كل نبي بمعجزة دون غيره والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قال : روح فرده خاسئا ) روح هو ابن عبادة أحد رواته وكأن المراد أن هذه الزيادة وقعت في روايته دون رواية رفيقه ، وقد ذكرت ما في ذلك من البحث في أوائل كتاب الصلاة وذكرت ما يتعلق برؤية الجن في ترجمة سليمان - عليه السلام - من أحاديث الأنبياء




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية