الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب الخدم للمسجد وقال ابن عباس نذرت لك ما في بطني محررا للمسجد يخدمها

                                                                                                                                                                                                        448 حدثنا أحمد بن واقد قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن امرأة أو رجلا كانت تقم المسجد ولا أراه إلا امرأة فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على قبرها

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب الخدم للمسجد ) في رواية كريمة " الخدم في المسجد " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال ابن عباس ) هذا التعليق وصله ابن أبي حاتم بمعناه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( محررا ) أي معتقا ، والظاهر أنه كان في شرعهم صحة النذر في أولادهم ، وكأن غرض البخاري الإشارة بإيراد هذا إلى أن تعظيم المسجد بالخدمة كان مشروعا عند الأمم السالفة حتى أن بعضهم وقع منه نذر ولده لخدمته . ومناسبة ذلك لحديث الباب من جهة صحة تبرع تلك المرأة بإقامة نفسها لخدمة المسجد لتقرير النبي - صلى الله عليه وسلم - لها على ذلك .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا أحمد بن واقد ) واقد جده ، واسم أبيه عبد الملك ، وشيخه حماد هو ابن زيد ، ورجاله إلى أبي هريرة بصريون .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ولا أراه ) بضم الهمزة ، أي أظنه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فذكر حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ) أي الذي تقدم قبل باب .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية