الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب من خير نساءه وقول الله تعالى قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا

                                                                                                                                                                                                        4962 حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا مسلم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخترنا الله ورسوله فلم يعد ذلك علينا شيئا

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله ( باب من خير أزواجه ، وقول الله تعالى : قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها ) تقدم في تفسير الأحزاب بيان سبب التخيير المذكور ، وفيما إذا وقع التخيير ، ومتى كان التخيير ؟ وأذكر هنا بيان حكم من خير امرأته مع بقية شرح حديث الباب . ووقع هنا في نسخة الصغاني قبل حديث مسروق عن عائشة حديث أبي سلمة عنها في المعنى ، قال فيه " حدثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري ، وقال الليث حدثنا يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة قالت : لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه " الحديث وساقه على لفظ يونس ، وقد تقدم الطريقان في تفسير سورة الأحزاب ، وساق رواية شعيب وأولها " أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء لها حين أمره الله بتخيير أزواجه " الحديث . ثم ساق رواية الليث معلقة أيضا في ترجمة أخرى .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( حدثنا عمر بن حفص ) أي ابن غياث الكوفي ، وقوله " مسلم " هو ابن صبيح بالتصغير أبو الضحى مشهور بكنيته أكثر من اسمه ، وفي طبقته مسلم البطين وهو من رجال البخاري لكنه وإن روى عنه الأعمش لا يروي عن مسروق ، وفي طبقتهما مسلم بن كيسان الأعور وليس هو من رجال الصحيح ولا له رواية عن مسروق .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) في رواية الشعبي عن مسروق " خير نساءه " أخرجه [ ص: 281 ] مسلم .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( فاخترنا الله ورسوله ، فلم يعد ) بتشديد الدال وضم العين من العدد ، وفي رواية فلم " يعدد " بفك الإدغام وفي أخرى " فلم يعتد " بسكون العين وفتح المثناة وتشديد الدال من الاعتداد ، وقوله " فلم يعد ذلك علينا شيئا " في رواية مسلم " فلم يعده طلاقا " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية