الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                396 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبو أسامة عن حبيب بن الشهيد قال سمعت عطاء يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة إلا بقراءة قال أبو هريرة فما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلناه لكم وما أخفاه أخفيناه لكم

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                وقول أبي هريرة رضي الله عنه : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا صلاة إلا بقراءة ) قال أبو هريرة : ( فما أعلن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلناه لكم ، وما أخفاه أخفيناه لكم ) معناه ما جهر فيه بالقراءة جهرنا به ، وما أسر أسررنا به ، وقد اجتمعت الأمة على الجهر بالقراءة في ركعتي الصبح والجمعة والأوليين من المغرب والعشاء ، وعلى الإسرار في الظهر والعصر وثالثة المغرب والأخريين من العشاء ، واختلفوا في العيد والاستسقاء ، ومذهبنا الجهر فيهما . وفي نوافل الليل قيل : يجهر فيها ، وقيل : بين الجهر والإسرار . ونوافل النهار يسر بها ، والكسوف يسر بها نهارا ويجهر ليلا . والجنازة يسر بها ليلا ونهارا وقيل : يجهر ليلا . ولو فاته صلاة ليلة كالعشاء فقضاها في ليلة أخرى جهر ، وإن قضاها نهارا فوجهان : الأصح يسر ، والثاني يجهر . وإن فاته نهارية كالظهر فقضاها نهارا أسر ، إن قضاها ليلا فوجهان : الأصح يجهر ، والثاني يسر . وحيث قلنا يجهر أو يسر فهو سنة فلو تركه صحت صلاته ، ولا يسجد للسهو عندنا .




                                                                                                                الخدمات العلمية