الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                452 حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة جميعا عن هشيم قال يحيى أخبرنا هشيم عن منصور عن الوليد بن مسلم عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر قراءة الم تنزيل السجدة وحزرنا قيامه في الأخريين قدر النصف من ذلك وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر قيامه في الأخريين من الظهر وفي الأخريين من العصر على النصف من ذلك ولم يذكر أبو بكر في روايته الم تنزيل وقال قدر ثلاثين آية

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( أخبرنا هشيم عن منصور عن الوليد بن مسلم عن أبي الصديق عن أبي سعيد ) أما منصور فهو ابن المعتمر ، وأما الوليد بن مسلم فليس هو الوليد بن مسلم الدمشقي أبا العباس الأموي مولاهم الإمام الجليل المشهور المتأخر صاحب الأوزاعي ، بل هو الوليد بن مسلم العنبري البصري أبو بشر التابعي ، وأن اسم أبي الصديق بكر بن عمرو وقيل ابن قيس الناجي منسوب إلى ناجية قبيلة .

                                                                                                                قوله : ( كنا نحزر قيامه ) هو بضم الزاي وكسرها لغتان .

                                                                                                                قوله : ( والأوليين والأخريين ) هو بياءين مثناتين تحت .

                                                                                                                قوله : ( فحزرنا قيامه قدر الم تنزيل السجدة ) يجوز جر السجدة على البدل ونصبها بأعني ورفعها خبر مبتدأ محذوف .

                                                                                                                قوله : ( على قدر قيامه من الأخريين ) كذا هو في معظم الأصول ( من الأخريين ) ، وفي بعضها ( في الأخريين ) ، وهو معنى رواية ( من ) .




                                                                                                                الخدمات العلمية