الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                850 وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على كل باب من أبواب المسجد ملك يكتب الأول فالأول مثل الجزور ثم نزلهم حتى صغر إلى مثل البيضة فإذا جلس الإمام طويت الصحف وحضروا الذكر

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله - صلى الله عليه وسلم : ( مثل الجزور ثم نزلهم حتى صغر إلى مثل البيضة ) هكذا ضبطناه الأول ( مثل ) بتشديد الثاء وفتح الميم و ( نزلهم ) أي ذكر منازلهم في السبق والفضيلة ، وقوله : ( صغر ) بتشديد الغين . وقوله : ( مثل البيضة ) هو بفتح الميم والثاء المخففة .

                                                                                                                قوله - صلى الله عليه وسلم : ( فإذا جلس الإمام طووا الصحف ) وسبق في الحديث الآخر : ( من اغتسل يوم الجمعة ثم راح فكأنما قرب بدنة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) ولا تعارض بينهما بل ظاهر الحديثين أن بخروج الإمام يحضرون ولا يطوون الصحف ، فإذا جلس على المنبر طووها وفيه استحباب الجلوس للخطبة أول صعوده حتى يؤذن المؤذن ، وهو مستحب عند الشافعي ومالك والجمهور وقال أبو حنيفة ومالك في رواية عنه : لا يستحب . ودليل الجمهور هذا الحديث مع أحاديث كثيرة في الصحيح ، والدليل على أنه ليس بواجب أنه ليس من الخطبة .




                                                                                                                الخدمات العلمية