الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                863 وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي حدثنا خالد يعني الطحان عن حصين عن سالم وأبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقدمت سويقة قال فخرج الناس إليها فلم يبق إلا اثنا عشر رجلا أنا فيهم قال فأنزل الله وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما إلى آخر الآية

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( إذا أقبلت سويقة ) هو تصغير سوق ، والمراد العير المذكورة في الرواية الأولى وهي الإبل التي تحمل الطعام أو التجارة ، لا تسمى عيرا إلا هكذا ، وسميت سوقا لأن البضائع تساق إليها ، وقيل : لقيام الناس فيها على سوقهم . قال القاضي : وذكر أبو داود في مراسيله أن خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه التي [ ص: 463 ] انفضوا عنها إنما كانت بعد صلاة الجمعة ، وظنوا أنه لا شيء عليهم في الانفضاض عن الخطبة ، وأنه قبل هذه القضية إنما كان يصلي قبل الخطبة .

                                                                                                                قال القاضي : هذا أشبه بحال الصحابة ، والمظنون بهم أنهم ما كانوا يدعون الصلاة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولكنهم ظنوا جواز الانصراف بعد انقضاء الصلاة . قال : وقد أنكر بعض العلماء كون النبي - صلى الله عليه وسلم - ما خطب قط بعد صلاة الجمعة لها .




                                                                                                                الخدمات العلمية