الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                999 حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة بنت الحارث أنها أعتقت وليدة في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم في قصة ميمونة حين أعتقت الجارية : ( لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك ) فيه : فضيلة صلة الأرحام ، والإحسان إلى الأقارب وأنه أفضل من العتق ، وهكذا وقعت هذه اللفظة في صحيح مسلم أخوالك باللام ، ووقعت في رواية غير الأصيلي في البخاري ، وفي رواية الأصيلي : أخواتك بالتاء ، قال القاضي : لعله أصح ، بدليل رواية مالك في الموطأ : أعطيتها أختك ، قلت : الجميع صحيح ولا [ ص: 72 ] تعارض ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ذلك كله .

                                                                                                                وفيه : الاعتناء بأقارب الأم إكراما بحقها وهو زيادة في برها . وفيه : جواز تبرع المرأة بمالها بغير إذن زوجها .




                                                                                                                الخدمات العلمية