الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1428 قال أنس وشهدت وليمة زينب فأشبع الناس خبزا ولحما وكان يبعثني فأدعو الناس فلما فرغ قام وتبعته فتخلف رجلان استأنس بهما الحديث لم يخرجا فجعل يمر على نسائه فيسلم على كل واحدة منهن سلام عليكم كيف أنتم يا أهل البيت فيقولون بخير يا رسول الله كيف وجدت أهلك فيقول بخير فلما فرغ رجع ورجعت معه فلما بلغ الباب إذا هو بالرجلين قد استأنس بهما الحديث فلما رأياه قد رجع قاما فخرجا فوالله ما أدري أنا أخبرته أم أنزل عليه الوحي بأنهما قد خرجا فرجع ورجعت معه فلما وضع رجله في أسكفة الباب أرخى الحجاب بيني وبينه وأنزل الله تعالى هذه الآية لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم الآية

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( فجعل يمر على نسائه فيسلم على كل واحدة منهن سلام عليكم ، كيف أنتم يا أهل البيت ؟ فيقولون : بخير يا رسول الله كيف وجدت أهلك ؟ فيقول : بخير ) في هذه القطعة فوائد منها أنه يستحب للإنسان إذا أتى منزله أن يسلم على امرأته وأهله ، وهذا مما يتكبر عنه كثير من الجاهلين المترفعين .

                                                                                                                ومنها أنه إذا سلم على واحد قال : سلام عليكم ، أو السلام عليكم بصيغة الجمع . قالوا : ليتناوله وملكيه .

                                                                                                                ومنها سؤال الرجل أهله عن حالهم ، فربما كانت في نفس المرأة حاجة فتستحيي أن تبتدئ بها ، فإذا سألها انبسطت لذكر حاجتها .

                                                                                                                ومنها أنه يستحب أن يقال للرجل عقب دخوله كيف حالك ؟ ونحو هذا .

                                                                                                                [ ص: 565 ] قوله : ( فلما وضع رجله في أسكفة الباب ) هي بهمزة قطع مضمومة وبإسكان السين .




                                                                                                                الخدمات العلمية