الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                178 حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي ح وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام كلاهما عن قتادة عن عبد الله بن شقيق قال قلت لأبي ذر لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته فقال عن أي شيء كنت تسأله قال كنت أسأله هل رأيت ربك قال أبو ذر قد سألت فقال رأيت نورا

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( رأيت نورا ) معناه : رأيت النور فحسب ولم أر غيره ، قال وروي ( نوراني أراه ) بفتح الراء وكسر النون وتشديد الياء ، ويحتمل أن يكون معناه راجعا إلى ما قلناه أي : خالق النور المانع من رؤيته فيكون من صفات الأفعال ، قال القاضي عياض - رحمه الله - : هذه الرواية لم تقع إلينا ولا رأيتها في شيء من الأصول ومن المستحيل أن تكون ذات الله تعالى نورا ؛ إذ النور من جملة الأجسام ، والله سبحانه وتعالى يجل عن ذلك ، هذا مذهب جميع أئمة المسلمين .

                                                                                                                [ ص: 390 ] ومعنى قوله تعالى : الله نور السماوات والأرض وما جاء في الأحاديث من تسميته سبحانه وتعالى بالنور معناه ذو نورهما وخالقه ، وقيل : هادي أهل السموات والأرض ، وقيل : منور قلوب عباده المؤمنين ، وقيل : معناه ذو البهجة والضياء والجمال . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية