الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                213 وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي إسحق عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغل المرجل ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا وإنه لأهونهم عذابا

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ) أما ( الشراك ) فبكسر الشين وهو أحد سيور النعل ، وهو الذي يكون على وجهها وعلى ظهر القدم . والغليان معروف وهو شدة اضطراب الماء ونحوه على النار لشدة اتقادها ، يقال : غلت القدر تغلي غليا وغليانا وأغليتها أنا . وأما ( المرجل ) فبكسر الميم وفتح الجيم وهو قدر معروف سواء كان من حديد أو نحاس أو حجارة أو خزف ، هذا هو الأصح ، وقال صاحب ( المطالع ) : وقيل : هو القدر من النحاس يعني خاصة ، والأول أعرف والميم فيه زائدة . وفي هذا الحديث وما أشبهه تصريح بتفاوت عذاب أهل النار كما أن نعيم أهل الجنة متفاوت . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية