الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2331 وحدثني محمد بن رافع حدثنا حجين بن المثنى حدثنا عبد العزيز وهو ابن أبي سلمة عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه قال فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتيت فقيل لها هذا النبي صلى الله عليه وسلم نام في بيتك على فراشك قال فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها ففزع النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تصنعين يا أم سليم فقالت يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا قال أصبت

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم ، فينام على فراشها ) قد سبق أنها كانت محرما له صلى الله عليه وسلم ، ففيه الدخول على المحارم ، والنوم عندهن ، وفي بيوتهن ، وجواز النوم على الأدم ، وهي الأنطاع والجلود .

                                                                                                                قوله : ( ففتحت عتيدتها ) هي بعين مهملة مفتوحة ثم مثناة من فوق ثم من تحت ، وهي كالصندوق الصغير ، تجعل المرأة فيه ما يعز من متاعها .

                                                                                                                قوله : ( ففزع النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما تصنعين ؟ ) معنى فزع استيقظ من نومه .




                                                                                                                الخدمات العلمية